المادة : الفلسفة.
المجزوءة: الوضع البشري.
المفهوم: الغير.
المحور الأول : وجود الغير.
تحلــــــــــــــيل نص "مارتن هــايدغر" :
تأطير إشكالي:
إن الغير كوجود إنساني، يؤسس لنفسه وفق مفارقتين تجعلنا أمام تساؤل حول موقعه أمام
الأنا من هنا:
-هل وجود الغير وجود مهدد لخصوصيات الأنا؟
أم أنه ضروري لا غنا عنه في التأسيس لماهية الشخص (الأنا)؟
إذا كان الوجود سلبيا فكيف يمكن رصد معالمه، وكيف يمكن كشف جوهرية الغير كطرح
إيجابي أمام الأنا.
1. إشكال النص:
- إلى
أي حد يمكن القول أن وجود الغير هو وجود تدميري يهدد خصوصية الأنا؟
2. أطروحة النص:
إن "مارتن هايدغر" في كتابه "الموجود والرمان" يؤسس لحضور
الغير أمام الأنا على أنه حضور تهديدي خطير يقيد خصوصية الشخص ويمارس عليه الرقابة
حيث لا يجد الأنا فيها أي حرية، إذن فالموجود مع بمثابة ديكتاتوري ينتهك خصوصيات
الشخص(الأنا).
3. مفاهيم النص:
الوجود هنا: وهو الوجود الخاص بالأنا،
كذات واعية عاقلة لها عالمها الخاص في بناء ماهيتها كقيمة، وحسب النص هو الوجود
الحاضر.
الوجود مع: هو الغير، وكل ما يمثله
المجتمع كثقافة عامة، وحسب "مارتن هايدغر" فهو يهدد خصوصية الوجود هنا
(الأنا)،والشخص هو من خلال:
· يفرغ كينوناته.
· الشخص موجود تحت رحمة الغير.
· الغير يمارس سلطة الأنا
· الغير يمارس سلطة الأنا.
· اللامبالاة واللاتمييز.
4. حجاج النص:
- أسلوب
التأكيد:
ما يدل عليه في النص هو "إن
التباعد..." .
وظيفته: إبراز "مارتن
هايدغر" أن الوجود الإنساني ينقسم إلى وجودين أساسيين، الوجود هنا والمتمثل
في الأنا كذات واعية مستقلة، والوجود مع الذي يتمثل دوره في ذات الغير أو المجتمع،
مبرزا أن الأول خاضع أو تابع لقبضة الغير ورحمته.
- أسلوب المثال:
ما يدل عليه في النص هو "وسائل النقل العمومي،
الصحف، الأفلام..."،
وظيفته: تتمثل وظيفته في استحضار
صاحب النص أمثلة من الواقع، والهدف من توظيف هذه الحجة، هو إبراز طبيعة التهديد
الذي يمارسه الغير في صيغة المجتمع وأن الخصوصية تتلاشى بالمتوج الاجتماعي.
إرسال تعليق