حكاية طبيب غريب للمستوى الثاني ابتدائي PDF
لتحميل الحكاية بصيغة PDF مع الصور اضغط على المتابعة:
قراءة الحكاية:
حكاية: طبيب غريب.
كَانَ سَعِيدٌ يَأْكُلُ الْحَلَوِيَّاتِ بِكَثْرَةٍ وَلَا يَغْسِلُ أَسْنَانَهُ كُلَّ يَوْمٍ بِالْفُرْشَاةِ وَالسَّنُونِ، وَفِي لَيْلَةٍ مِنَ الَّليَالِي شَعَرَ بِأَلَمٍ كَبِيرٍ بِسَبَبِ ضِرْسِهِ، انْتَفَخَ حَنَكُه ُواَرْتَفَعَتْ دَرَجَةُ حَرَارَتِهِ، وَأَخَذَ الْعَرَقُ يَنْزِلُ مِنْ جَبِينِهِ. سَعِيدٌ: مَاذَا أَفْعَلْ؟ أَيْنَ أَجِدُ طَبِيبَ أَسْنَانِ فِي هَذَا الْوَقْتِ الْمُتَأَخِرِ مِنَ الَّليْلِ؟
|
- وَبَيْنَمَا هُوَ يَهْدِي فِي فِرَاشِهِ بَرَزَ الْأَرْنَبُ سِمْسِمْ بِنَظَّارَتِهِ الْكَبِيرَةِ وَحَقِيبَتِهِ الْجِلْدِيَةِ. قَالَ سِمْسِمْ: "مَا بِكَ يَا صَدِيقِي؟؟ سَمِعْتُكَ تُنَادِي عَلَى طَبِيبَ أَسْنَانٍ، فَجِئْتُكَ مُسْرِعاً." قَالَ سَعِيدٌ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ سَتُرِيحُنِي مِنْ هَذَا الضِّرْسِ، أَرْجُوكَ، لَا تُؤْلِمْنِي." |
فَتَحَ سِمْسِمْ حَقِيبَتَهُ الْجِلْدِيَةُ، وَأَخْرَجَ مِنْهَا مِطْرَقَةً وَمِنْشَارًا وَمِقَصًا كَبِيرًا وَكَمَاشَةً. بَقِيَ سَعِيدٌ مُنْدَهِشاً وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى هَذِهِ الْأَدَوَاِت فَقَالَ لِسِمْسِمْ'' مَا هَذِهِ الْأَدَوَاتْ؟؟ مَاذَا سَتَفْعَلُ بِهَا؟؟ لَا شَكَّ أَنَّكَ تَمْزَحُ يَا سِمْسِمْ، هَذِهِ أَدَوَاتُ نَجَّارٍ أَوْ حَدَاٍد." قَالَ الطَّبِيبُ سِمْسِمْ : "لَا تَخَفْ سَأَنْزَعُ لَكَ الضِّرْسَ الَّذِي يُؤِلِمُكَ." |
- اِشْتَدَّ خَوْفُ سَعِيدٍ وَزَادَ أَلَمُ الضِّرْسِ. قَالَ سَعِيدٌ: " يَا إِلَهِي مَاذَا سَيَفْعَلُ هَذَا الطَّبِيبُ؟؟ أَنَا خَائِفٌ. - قَفَزَّ سَعِيدٌ مِنَ السَّرِيرِ إِلَى الْبَابِ، فَإِذَا بِأَرْنَبَيْنِ يُمْسِكيْنِ بِهِ وَيَعُودَانِ بِهِ إِلَى مَكَانِهِ أَمَامَ الطَّبِيبِ. قَالَ سِمْسِمْ الطَّبِيبِ: "اِفْتَحْ فَمَكَ لَا تَتَحَرَّكْ. سَأَنْزِعُ ضِرْسَكَ بِهَذِهِ الْكَمَّاشَةِ، وَلَكِنْ لَا بُدَّ أَوَّلًا مِنْ اسْتِعْمَالِ الْمِنْشَارِ وَالْمِطْرَقَةِ" - أَخَذَ سَعِيدٌ يَبْكِي وَيَتَوَصَّلُ لِلْأَرْنَبَيْنِ. |
قَالَ سَعِيدٌ: "أَرْجُوكَ هَذِهِ لَيْسَتْ أَدَوَاتُ نَزْعُ الْأَضْرَاسِ، ثُمَّ إِنَّ ضِرْسِي لَمْ يَعُدْ يُؤْلِمُنِي، لَقَدْ ذَهَبَ الْأَلَمُ، أَنَا كُنْتُ أَمْزَحُ فَقَطْ" سِمْسِمْ الطَّبِيبُ: "كُنْتَ تَمْزَحْ؟ أُصْمُتْ وَدَعْنِي أَقُومُ بِعَمَلِي، كَمْ مِنْ مَرَّةٍ نَصَحَتْكَ أُمُّكَ بِغَسْلِ أَسْنَانِكَ، وَكَمْ مِنْ مَرَّةٍ أَوْصَاكَ أُسْتَاذُكَ دَاِخلَ الْقِسْمِ بِعَدَمِ الْإِكْثَارِ مِنَ الْحَلَوِيَّاتِ" سَعِيدٌ: " نَعَمْ، نَعَمْ، أَعْتَرِفُ بِذَلِكَ. لَنْ أَعُودَ إِلَى هَذَا الْأَمْرِ سَأُنَظِّفُ أَسْنَانِي بِالْفُرْشَاةِ وَالسَّنُونِ بِانْتِظَامٍ." |
- وَضَعَ الْأَرْنَبُ سِمْسِمْ الْكَمَّاشَّةَ عَلَى ضِرْسِ سَعِيدٍ الَّذِي ظَلَّ يَصْرُخُ، وَيَصْرُخُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ لِيَسْتَيْقِظَ مِنْ حُلْمٍ مُزْعِجٍ وَيَرْتَمِي فِي أَحْضَانِ أُمِّهِ وَالْعِرْقُ يَتَصَبَّبُ مِنْ جَبِينِهِ، وَهُوَ يُرَدِّدُ "أَيْنَ فُرْشَاتِي؟ أَيْنَ السَّنُونُ؟
|
لمشاهدة الفيديو:
إرسال تعليق