دروس الثانية باكالوريا في رحاب الفلسفة دروس الثانية باكالوريا في رحاب الفلسفة
b:if cond='data:blog.pageType != "static_page"'>
أحدث الأخبار
Loading...

آخر المقالات

b:if cond='data:blog.pageType != "static_page"'>
أحدث الأخبار
Loading...
جاري التحميل ...

المحور الأول: موضعة الظاهرة الإنسانية.

 

المادة: الفلسفة.

المجزوءة: المعرفة.

المحور الأول: موضعة الظاهرة الإنسانية.                    

البناء الإشكالي:

تعني الوضعية إدراك الأشياء كما هي في الواقع وعدم تشويهها بنظرة ضيقة أو بتحييز خاص. إنها تعبر عن استقلال نتائج التفكير عن ذاتيات البحث وذلك بفضل اتباع منهج منظم ومعروف أن البحث في العلوم الإنسانية قد يكون جزء من الظاهرة الإنسانية سيأثر فيها ويتأثر بها.

فهل توجد امكانية لدراسة الظاهرة الإنسانية بشكل موضوعي، أم أن التدخل بين الذات والموضوع يشكل عائفا أمام عملية الموضعة؟

هل يمكن دراسة الظاهرة الإنسانية شيء مادي أم لا؟

 

 

معالجة الإشكال:

موقف "جون بياجي":

يرى "جون بياجي" في كتابه أبستمولوجيا العلوم الإنسانية، أن الجمع بين الذات والموضوع يشكل عائقا أمام تحقيق الموضوعية في العلوم الإنسانية، ويظهر ذلك في قوله: "تخلق وضعية التدخل بين الذات والموضوع في العلوم الإنسانية صعوبات إضافية مقارنة بالعلوم الطبيعية"، ومعنى ذلك أن الإنسان في العلوم الإنسانية هو الباحث وموضوع الدراسة في نفس الوقت، يتأثر بواقعه الاجتماعي وتحكمه إيديولوجية محددة، وهذا ما يؤثر على نتائج الدراسة التي يقوم بها.

"الجدول"

موقف "إيميل دوركايم" الفلسفة الوضعية.

أعلنت الفلسفة الوضعية (أوغست كونت، دوركايم)، بإمكانية موضعة الظاهرة الإنسانية وبإمكانية تطبيق المنهج التجريبي في دراستها وهو ما عبر عنه "إيميل دوركايم" في كتابه {قواعد المنهج في علم الاجتماع} عندما دعا إلى ضرورة دراسة الظواهر الاجتماعية باعتبارها أشياء معنى ذلك أن البحث يجب أن يتحرر من أيدولوجياته والأفكار المسبقة. ويكتفي بالملاحظات وجمع المعطيات التي تمكنه من بناء وفهم علمي بالظاهرة المدروسة، ويتجلى ذلك في قوله: '' فلندرس الحقائق والوقائع الاجتماعية باعتبارها أشياء"

وتتحقق العلوم الموضوعية في العلوم الإنسانية في نظره من خلال احترام الخطوات التالية:

1-     اعتبار الظواهر الاجتماعية أشياء.

2-     التحرر من الأفكار المسبقة.

3-     اعتماد تقنيات وأدوات تساعد الباحث على جمع المعطيات (الاستمارة، المقابلة،...)

وقد ادعى تحقيق الموضوعية في الدراسات التي أجراها حول الانتحار.

خلاصة المحور:

 يتضح من خلال ما سبق، أن المتخصصين في العلوم الإنسانية كانت لديهم رغبة كبيرة في استخدام طريقة التجربة في دراسة الظاهرة الإنسانية إلا أنهم اصطدموا بخصوصياتها، إن مشكلة العلوم الإنسانية لم تتوقف عند حدود تحقيق الموضوعية ولكنها ستواجه مشكلة أكبر يتعلق بالمنهج.

عن الكاتب

Baalla Mohamed

التعليقات

';
';
Small Appliances  Category

جميع الحقوق محفوظة

دروس الثانية باكالوريا في رحاب الفلسفة